اعتقلت المباحث الإدارية بالمنطقة الشرقية يوم الثلاثاء عمدة مدينة تاروت بمحافظة القطيف لتورطه باستلام رشاوى مالية وتستره على تجار مخدرات واستيلاءه على أراض دون وجه حق.
وذكرت مصادر مطلعة لشبكة راصد الأخبارية بأن العمدة عبد الحليم كيدار أقتيد للتحقيق بعد تلقي السلطات لشكاوى عديدة اتهمته بالفساد المالي والاخلاقي.
غير أن ثبوت تلقي كيدار لرشاوى مالية بمئات الوف الريالات مقابل التستر على تجارة مخدرات جعلت منه صيدا سهلا للمباحث الادارية.
ووفقا للمصدر يتناقل الأهالي منذ سنوات اتهامات حول تورط كيدار في اساءة استعمال السلطة وتهديده الأهالي لغرض الابتزاز المالي والأخلاقي الى جانب التضييق على الأنشطة الدينية.
ويضيف بأن العمدة متورط إلى حد بعيد في سرقة أراضي الأوقاف والأراضي العامة وتعديه حتى على الأملاك الخاصة.
وتروى باستمرار قصة انتزاع كيدار قبل أكثر من عشر سنوات حسينية الزهراء بسنابس من عمه الوجيه البارز أبو ماهر كيدار بمساعدة جهاز المباحث في القطيف ثم تخليه عنها في السنوات الأخيرة بعد تلقيه مبلغا باهضا.
هذا إلى جانب اساءة استغلاله للفقيرات مقابل منحهن أوراق تزكية روتينية لغرض حصولهن على اعانات ادارة الضمان الاجتماعي وفقا لمصادر مختلفة.
وتبذل في الأثناء جهود في البحث عن "وساطات" تساعد في اغلاق القضية واطلاق سراح العمدة وفقا لمصادر عائلية.
وتحول كيدار إلى شخص مثير للجدل حين طالب الأهالي بعزله من منصبه في عريضة موجهة للسلطات عام 2005.
كما تلقى توبيخا أهليا واسع النطاق اثر مساندته موقف قضاة المحكمة العامة "السنية" بالقطيف في القضية المعروفة بـ "فتاة القطيف".